التصوف الإسلامي هو مقام الإحسان الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " .
وقد أطلق اصطلاح التصوف على الزهاد ، والفقراء ، والعباد ، والملهمين ، والمحدثين ، والسياحين ، والملامتية ، وأهل العزلة ، وأهل الصمت ، وأهل الخلوة ، وأهل الذكر ، وأهل الإرشاد .
وللتصوف الإسلامي تعريفات كثيرة كلها ترجع إلى معنى واحد هو الإحسان والخلق والتقوى وطلب الكمال .
· تعريفات التصوف الإسلامي :
وللتصوف الإسلامي تعريفات كثيرة كلها ترجع إلى معنى واحد هو الإحسان والخلق والتقوى وطلب الكمال .
فمن تعريفات التصوف :
- قال سيد الطائفة الإمام الجنيد رضي الله عنه : التصوف استعمال كل خلق سني ، وترك كل خلق دني .
- وقال بعض العارفين : الجد في السلوك إلى ملك الملوك .
- وقالوا : هو الموافقة للحق ، والمفارقة للخلق .
- وقالوا : هو ابتغاء الوسيلة إلى منتهى الفضيلة .
- وقالوا : هو حفظ الوفاء وترك الجفاء .
- وقالوا : هو الرغبة إلى المحبوب في درك المطلوب .
- وقالوا : هو تحقق صفات المؤمن الثمانية المذكورة في قوله تعالى :
- وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله : التصوف علم تعرف به أحوال تزكية النفوس ، وتصفية الأخلاق ، وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية .
- وقال سيدي أحمد زروق رحمه الله : التصوف علم قصد لإصلاح القلوب ، وإفرادها لله تعالى عما سواه ، والفقه لإصلاح العمل ، وحفظ النظام ، وظهور الحكمة بالأحكام .
- وارتضى شيخنا رحمه الله تعالى قول بعض الشيوخ في تعريف التصوف : التصوف كله أخلاق فمن زاد عليك بالأخلاق زاد عليك في التصوف .
- وقال سيدي الإمام المجدد أبي الحسن الشاذلي رحمه الله : التصوف تدريب النفس على العبودية ، وردها لأحكام الربوبية .
- وقال ابن عجيبة رحمه الله : التصوف هو علم يعرف به كيفية السلوك إلى حضرة ملك الملوك ، وتصفية البواطن من الرذائل ، وتحليتها بأنواع الفضائل ، وأوله علم ، ووسطه عمل ، وآخره موهبة .
- وقال سيدي أحمد زروق رحمه الله في قواعد التصوف : وقد حد التصوف ورسم وفسر بوجوه تبلغ نحو الألفين ، مرجع كلها لصدق التوجه إلى الله تعالى ، وإنما هي وجوه فيه .
- وقد ذكر الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء تعريفا للتصوف في كل ترجمة من تراجم كتابه تقريبا ، وفي كتابه أكثر من ألفي ترجمة .